"ديمونا" يحصد ارواح الجوار والمستخد مين

اكد دليل قضائي اسرائيلي جديد علي خطر مفاعل ديمونا النووي المقام في النقب جنوب الدولة العبرية، الذي انتهي عمره الافتراضي، علي سكان المنطقة وسكان الدول المجاورة، لا سيما بعد ان حصد هذا المفاعل ارواح 31 عاملا اسرائيليا، من خبراء وفنيين وعاملين فيه، بعد إصابتهم بمرض السرطان الخبيث.

ففي سابقة هي الاولي من نوعها اعتبرت محكمة العمل اللوائية ان وفاة احد المستخدمين في مفاعل ديمونا بمرض السرطان هي اصابة عمل، في اعتراف صريح بتعرض المستخدمين في المفاعل للمواد الاشعاعية الضارة، وهو ما كانت ترفض المحاكم الاسرائيلية في الماضي الاعتراف به.

وقد اقر قاضي محكمة العمل اللوائية في مدينة بئر السبع بوجود علاقة بين مرض سرطان الرئة الذي توفي بسببه المستخدم يوسف فحيما، من بلدة يروحام في جنوب اسرائيل، الذي عمل فني مختبرات في مفاعل ديمونا وبين ظروف عمله في المفاعل، متبنيا بذلك قرار خبراء اكدوا ان الشخص الذي يعمل في اجواء من الاشعاعات يمكن ان يصاب بالسرطان، كما افادت امس صحيفة (هارتس) الاسرائيلية.

وكان خمسون عاملا في المفاعل قد تقدموا قبل سبعة اشهر بدعوي تعويض لإحدي المحاكم الاسرائيلية، جراء إصابتهم بداء السرطان، لكن المفاجئ في الامر أن قاضي المحكمة الاسرائيلية باديموس زيلتسر اصدر في حينه قراره بان لا علاقة لما اصابهم من مرض وموقع عملهم بالمفاعل المذكور، الامر الذي رفضت فيه المحكمة طلبهم بالتعويض.

وقد طالب العاملون في الشكاوي المقدمة بسرعة صرف تعويضات عاجلة، تقدر بعشرات ملايين الدولارات، نتيجة الأضرار التي لحقت بهم، خلال سنوات عملهم. ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن الموظفين اتهامهم ادارة المفاعل بانها تستهتر بصحتهم، مشيرين الي ان لجنة خاصة شكلها الموظفون في المفاعل، تتعقب معطيات إصابة العاملين فيه بمرض السرطان.

واوضحت اللجنة ان الادارة لا تشرف، بشكل مناسب، علي صحة العاملين هناك، وتحاول التستر علي اخفاقاتها. وتحدث التقرير عن مهندسين، يعملان في المفاعل، وتوفيا بشكل مفاجئ بسرطان المخ، الا ان الادارة تصر علي انه لا علاقة لموتهما بعملهما في المفاعل المذكور.

يشار ايضا إلي أن تقريرا اعدته القناة الثانية التجارية في التلفزيون الاسرائيلي، كشف النقاب عن ان العشرات من عمال المفاعل النووي ماتوا متأثرين بالسرطان، في وقت ترفض فيه ادارة المفاعل والحكومة الاسرائيلية مجرد الربط بين اصابتهم، ومن ثم موتهم، وبين الاشعاعات المتسربة من المفاعل الهرم.

وتؤكد العديد من الدراسات والابحاث، التي اجرتها مراكز الرصد المتخصصة، وجود تسرب اشعاعي نووي من مفاعل ديمونا، والذي كان اقيم بدعم وتمويل من فرنسا عام 1964، اثر تعرض المفاعل لمشكلات واعطال فنية مؤخرا، بسبب انتهاء عمره الافتراضي. يذكر أن المكتب الإقليمي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة حذر في وقت سابق من خطورة الاشعاعات النووية الصادرة عن مفاعل ديمونا.

وجاء في مذكرة عممها علي الدول العربية ان هذه الاشعاعات تؤثر بصورة سلبية ومباشرة علي جميع الكائنات الحية، سواء كان الانسان أو الحيوان او النبات، وتطال الاخطار المناطق القريبة من المفاعل، بما فيها مناطق في الدول العربية المجاورة.

واشارت المذكرة الي ضرورة قيام الدول العربية المجاورة لاسرائيل باتخاذ اجراءات فاعلة لدرء الاخطار الناجمة عن المفاعل الاسرائيلي، بعد ان اصبحت هذه الدول عرضة للتأثير بتلك الإشعاعات. ويري الخبراء ان اصابة الكثير من سكان المناطق المحيطة بالمفاعل بالشيخوخة وبالامراض السرطانية والعاملين فيه ايضا، كانت بسبب تسرب بعض الاشعاعات من المفاعل.

في سياق ذي صلة اتهمت عائلة من مدينة بئر السبع المفاعل النووي في ديمونا، بالتسبب بمقتل ابنها المهندس، الذي توفي جراء اصابته بالسرطان، وقدمت ضد المفاعل ودولة اسرائيل دعوي قضائية، في المحكمة المركزية في تل أبيب، تطالب فيها بتعويضها بمبلغ (6.6) مليون شيكل. وتنضم هذه العائلة الي عائلة اخري من مدينة بئر السبع، كان معيلها يعمل في المختبر السري ذاته، وتوفي نتيجة اصابته بمرض سرطان الدماغ. وكان كل من دافيد شوكرون ويوناتان حيزي، وهما من مدينة بئر السبع، يعملان كمهندسين كبيرين في مختبر سري في الفرن الذري في ديمونا.

وقد اتضح قبل ست سنوات انهما مصابان بسرطان الدماغ، وتوفيا بعد اشهر من الكشف عن مرضهما.

وكان شوكرون، الذي قدمت عائلته الدعوي القضائية، قد عمل في الفرن الذري مدة 33 عاما، وقد عاد في احد الايام إلي بيته وظهرت عليه علامات الارتباك وعدم التركيز. ولاحظت زوجته، حانه، انه يعاني من ارتباك، وتوجهت معه إلي مستشفي سوروكا في بئر السبع، فتبين انه يعاني من ورمين خبيثين ومختلفين في الرأس. وبعد ايام بدأ يفقد القدرة علي الحركة في احدي رجليه ومن ثم فقد القدرة علي الكلام والسمع. وتوفي بعد شهر من اكتشاف المرض

يامصرى انت مصرى


ههههههههه
ده بجد اللى اقدر اقولهوكلك تعقيبا على موضوعك الجميل ده

وفى الحقيقه انا متابع موضوع مفاعل ديمونه من فتره كبيره من ايام العالم الاسرائيلى النووى مردخاى فانونو لو تعرفوه

وقريت اكتر من خبر وتحليل للموضوع ده فى النهايه انتابنى شعورين متناقضين
الاول: ان احنا العرب وخصوصا مصر والاردن والاراضى الفلسطنيه فى خطر داهم من هذا المفاعل المتهالك


والثانى :حسيت بعد قراءه متعمقه عن الراجل فانونو وعن المفاعل ان هذه قصه مفتعله فى اطار الحرب النفسيه الاسرائيليه على العرب


واولا واخيرا شكرا على متابعتك

ونتمنى منك مزيد من التألق فى منتداك

مشكور يامصرى على الموضوعات المتميزة دى ونتمنى منك ان تكون من أنشط الاعضاء و
شكرا


غزة فى القلب